الفروع الداخليةجنوب سيناء

“خريجي الأزهر” بجنوب سيناء: رمضان المبارك شهر الانتصارات والعزة والكرامة

عقد فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بجنوب سيناء، وبالتعاون مع منطقة جنوب سيناء الأزهرية، ندوة دينية توعوية، بعنوان “رمضان شهر انتصارات المسلمين”، بمسجد الحق المبين بمدينه الطور.

أوضح خلالها الشيخ عبد المنعم زكريا – مدير شئون القرآن بمنطقة جنوب سيناء وعضو المنظمة، رمضان شهر الانتصارات فغزوة بدر كانت في رمضان وعين جالوت كانت في رمضان قال تعالى: «إِن يَنصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ ۖ وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِي يَنصُرُكُم مِّن بَعْدِهِ ۗ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُون»، ولا شك أن رمضان المبارك شهر الانتصارات والعزة والكرامة، ففيه كان يوم بدر وأول معركة فاصلة بين الحق والباطل، حيث أكرم الله (عز وجل) المؤمنين بنصر مؤزر من عنده على قلة عددهم وعدتهم، وأنزل سبحانه إليهم الملائكة تأييدًا لهم وبثًا للطمأنينة في قلوبهم، حيث يقول الحق سبحانه: «وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنتُمْ أَذِلَّةٌ ۖ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (123) إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَن يَكْفِيَكُمْ أَن يُمِدَّكُمْ رَبُّكُم بِثَلَاثَةِ آلَافٍ مِّنَ الْمَلَائِكَةِ مُنزَلِينَ (124) بَلَىٰ ۚ إِن تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُم مِّن فَوْرِهِمْ هَٰذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُم بِخَمْسَةِ آلَافٍ مِّنَ الْمَلَائِكَةِ مُسَوِّمِينَ (125) وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَىٰ لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُم بِهِ ۗ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِندِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ»، ويقول سبحانه «فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ ۚ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ رَمَىٰ».

أكد على أنه إذا كنا مع الله بحق وصدق، كان النصر والفوز حليفنا، حيث يقول سبحانه: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ»، ويقول سبحانه: «وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ (171) إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنصُورُونَ (172) وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ» وإذا حِدنا عن منهج الله سبحانه نزع من قلوب أعدائنا المهابة منا وألقي الوهن في قلوبنا لبعدنا عنه ولمخالفتنا لأوامره، أو لتقصيرنا في الأخذ بالأسباب التي أمرنا بأن نأخذ بها من إعداد أنفسنا بكل ما يتضمنه الإعداد من معان إيمانية وعلمية وعسكرية واقتصادية مصداقًا لقوله تعالى: «وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ» وفي عصرنا الحديث، استطاعت قواتنا المسلحة الباسلة أن تحقق نصر العزة والكرامة في العاشر من رمضان، فكان يومًا من أيام العرب الخالدة التي سطرها التاريخ في أنصع صفحاته بأحرف من نور، حيث وفق الله (عز وجل) قواتنا المسلحة الباسلة إلى تحطيم أسطورة الجيش الذي كان يزعم أنه لا يُقهر، ووجهت إليه ضربة أفقدته صوابه، وكبحت كبرياءه، وأجبرت العالم كله على احترام مصر وقواتها المسلحة، حيث كان شعار الجندي المقاتل: الله أكبر، مع صيام حقيقي ودعاء صادق، فكان النصر المبين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى