اخباردورات تدريبية

اللواء حمدي لبيب لمتدربي الجزائر: الجماعات الإرهابية تخالف مفاهيم الانتماء والمواطنة

اللواء حمدي لبيب: أشيد بدور المنظمة في إرساء قيم الولاء والمواطنة ونبذ العنف والتطرف

ألقى اللواء حمدي لبيب، محاضرة تحت عنوان “المواطنة والانتماء” لأئمة ووعاظ الجزائر عبر شبكة الإنترنت.

تأتي المحاضرة ضمن الدورة التدريبية التي تعقدها المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بالتعاون مع أكاديمية الأزهر لأئمة ووعاظ الجزائر.

قال اللواء حمدي لبيب: إن هناك من يخلط بين مفاهيم المواطنة والولاء والانتماء رغم أن هناك فرقا شاسعا بينهم مبينا الفرق بين هذه المفاهيم، فالانتماء هو المفهوم الأساسي الذي يندرج تحته باقي هذه المفاهيم، معرفا الانتماء بأنه علاقة حسية شخصية يبنيها الفرد مع فئة محددة، فالانتماء يكون لله والدين والبشرية والوطن والأسرة.

كما أوضح اللواء لبيب مفهوم الولاء من الناحية الدينية، وقد ألف فيه أ.د/ إبراهيم الهدهد، وأ.د/ عبدالفضيل القوصي، كتاب الولاء والبراء، الذي يعرف الولاء بأنه الإخلاص لله والدين والوطن وهو على عكس مفهوم البراء الذي يجعل الإنسان يجحد فضل وطنه ودينه، مؤكدا أن مفاهيم الولاء والإيجابية والانتماء والالتزام معا تحقق لدينا مفهوم الوطنية.

وفرق اللواء لبيب بين هذه المفاهيم ووضح مفهوم المواطنة؛ حيث إنها تعني الجمع بين الصفات الإيمانية والأخلاقية السامية ونشرها في المجتمع بحيث تعود على الوطن بالنفع.

أضاف اللواء حمدي لبيب، أن أعداء الأمة يحاولون انتزاع هذه القيم والمبادئ ونشر الغلو والتطرف حتى يدمروا مجتمعاتنا، وهم بذلك يشتركون مع الجماعات الإرهابية في مخالفة مفهوم المواطنة والولاء والانتماء، فبدلا من أن تقوم هذه الجماعات بنفع مجتمعاتها تقوم بقتل الأفراد وترهب المجتمعات مؤكدا أن سلاح الوعي والمعرفة هو الوسيلة التي يجب أن نحرص عليها في وقتنا الحاضر؛ لأنها تمثل حائط الصد أمام الأفكار الهدامة.

في نهاية المحاضرة أشاد اللواء لبيب بدور الأزهر الشريف والمنظمة العالمية لخريجي الأزهر في نشر الوعي وإرساء قيم المواطنة ونبذ العنف والتطرف، كما أوصى المتدربين بالتوسع في معرفة الفرق بين مفاهيم المواطنة والولاء والانتماء ونشرها في المجتمع الجزائري؛ لما لها من أهمية كبرى في استقرار القيم ونشر التسامح بالمجتمعات ونبذ الغلو والتطرف.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى