عقد فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بالمنيا، بالتعاون مع مديرية اوقاف المنيا، ورشة عمل “آليات ووسائل محاربة الأفكار المتطرفة ونشر فكر التسامح والاعتدال”، بإدارة أوقاف الشيخ مسعود بالعدوة محافظة المنيا.
أشارت الندوة إلى أنه لم يعد خطر التطرف والإرهاب المصاحب له يقتصر على دولة أو منطقة بعينها، وإنما بات ظاهرة عالمية، إذ إن التنظيمات المتطرفة والجهادية العابرة للحدود لا تستثني في عملياتها الإرهابية بلداً أو منطقة؛ ولا شك في أن التعقيد والتشابك الذي تتسم به ظاهرة التطرف والإرهاب قد انعكس بشكل أو بآخر على طبيعة الاستراتيجيات التي تتبناها الدول لمواجهتها، كما أن تنامي المسؤولية الاجتماعية والأخلاقية في أي مجتمع من شأنها تعزيز الجهود في مواجهة التطرف والإرهاب، لأنها تعني ارتفاع مستوى الوعي بين أفراده وتزايد الإدراك لدى مؤسساته بخطورة هذه الظاهرة من ناحية، وضرورة العمل على مواجهتها من خلال استراتيجية شاملة ومتكاملة من ناحية ثانية، وهناك أساسيات أولها التزام الفرد بواجباته تجاه المجتمع الذي يعيش فيه؛ وثانيها التنشئة الاجتماعية السليمة التي تشارك فيها مختلف الأطراف المعنية بالمسؤولية الاجتماعية، بداية من الأسرة والمدرسة ومنظمات المجتمع المدني والإعلام؛ وثالثها الإحساس الذاتي والتعاون من جانب أفراد المجتمع تجاه أي حدث طارئ أو مشكلة ما تواجه المجتمع.
كما أكدت على أهمية الدين في حياتنا، وما يحظى به من اهتمام وقدسية تجعله من القضايا الأساسية التي يتمحور حولها الإنسان. وتأثير الوسطية والاعتدال في منظومة القيم الدينية والاجتماعية والثقافيـة للمجتمع المصري. جاء ذلك بحضور الأستاذ الدكتور محمد عبد الظاهر محمد – نائب رئيس مجلس إدارة المنظمة بالمنيا، وأستاذ الحديث الشريف وعلومه بكلية البنات بالمنيا، ومعالى الدكتور محمد جابر – رئيس إدارة شئون القرآن الكريم بأوقاف المنيا، والأستاذ عبد الله عصا – المنسق العام لفرع المنظمة بالمنيا، وفضيلة الشيخ أحمد مدير إدارة أوقاف الشيخ مسعود بالعدوة، وجمع من السادة الأئمة والمفتشين بالإدارة.
