عقد فرع المنظمة بمحافظة البحيرة ندوة توعوية بعنوان ” الشائعات جريمة ضد أمن المجتمع ” بمعهد فتيات سيدي غازي الإعدادي بكفر الدوار يوم الخميس الموافق 7 مارس 2024م تحدث بها فضيلة الشيخ محمد عبدالكريم شيخ المعهد وعضو المنظمة بالاتي:
- الله تعالى قد كرّم الإنسان وأعطاه العقل ليميّز الصحيح من الخطأ فالمرء مقيّد من لسانه فإن تكلم عُرف أن من أفات اللسان (ترويج الشائعات) فالشائعه هي ترويج خبر لا أساس له من الصحة والمقصود منها هو التأثير السلبي علي النفوس والعمل على نشر الفوضي وعدم الثقة ، فترويج الشائعات جريمة ضد أمن المجتمع ومروجها مجرم وأشد شراً من مروجي المخدرات فبسبب الشائعات كم من أُسر هُدمت وأُهدرت أموال وقطَّعت أرحام.
- الشائعات ضررها أشد من ضرر القتل فهي وسيلة للفتنة في المجتمع فقال سبحانه ( وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ )ويقول في آية أخرى (وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ ) ومن أضرارها أنها تعمي الحق وتعمل علي شق الصف المسلم فالشائعات ما هي إلاوسيلة لإفساد الفرد وهدم المجتمع.
- كما تحدث فضيلة الشيخ/ أحمد صلاح عضو فرع المنظمة والذي قال في كلمته أنه لم يُسلم أحد من الشائعات وافتراءت الناس حتي الأنبياء والرسل لم يسلموا من الشائعات وعلي رأسهم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فقد تعرض لألوان من الشائعات الكاذبة فقد أشاع عنه أعداؤه أنه مجنون (وَقَالُوا يَاأَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ)وقالوا عنه مسحور(وَقَالَ الظَّالِمُونَ إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلًا مَسْحُورًا) .
- الواجب علينا تجاه الشائعات هو التثبت من الخبر مصداقاً لقوله تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ ) وأنه يجب علينا نُحسن الظن بالناس حتى تغلبنا البيّنة على تحمل العكس يقول الله تعالى في سياق حادثة الإفك:(لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُبِينٌ) .
